[size=21]۩ أعمال وداع شهر رمضان المبارك ۩
[/size]
[size=16]وداع شهر رمضان يكون في آخر ليلة منه, فإذا خشي الإنسان أن لا يكون الشهر كاملا - أي ثلاثين يوما - فعليه أن يأتي بأعمال الوداع لشهر رمضان ليلة التاسعة والعشرين من الشهر.
إذاثبت بعدئذأن العيد لم يثبت في الليلة القدمة, وبحيث أصبح شهر رمضان ثلاثين يوما, يمكنه إعادة أعمال الوداع مرة أخرى.
ينبغي الحرص كل الحرص على الإتيان بأعمال الوادع لما لها من فضل كبير.
[size=21]قال العالم الرباني االسيد ابن طاووس في الإقبال :
" واعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام رويناه عن أحد الأئمة عليهم أفضل السلام من كتاب فيه مسائل جماعة من أعيان الأصحاب ، وقد وقع عليه السلام بعد كل مسألة بالجواب ، وهذا لفظ ما وجدناه : ( من وداع شهر رمضان ، متى يكون ،
[/size]
فقد اختلف أصحابنا فبعضهم قال : هو في آخر ليلة منه ، وبعضهم قال : هو في آخر يوم منه ، إذا رأي هلال شوال ؟ الجواب : العمل في شهر رمضان في لياليه ، والوداع يقع في آخر ليلة منه ، فان خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين .
قلت : هذا اللفظ ما رأيناه ورويناه ، فاجتهد في وقت الوداع على إصلاح السريرة ، فالانسان على نفسه بصيرة ، وتخير لوقت وداع الفضل الذي كان في شهر رمضان أصلح أوقاتك في حسن صحبته ، وجميل ضيافته ومعاملته ، من آخر ليلة منه ، كما رويناه ، فان فاتك الوداع في آخر ليلة ، ففي أواخر نهار المفارقة له والانفصال عنه ." انتهى كلام السيد ابن طاووس.
لذا على الإنسان المؤمن أن يفرغ نفسه وأن يجتهد في الدعاء والعبادة, كي يزداد قربا من الله سبحانه وتعالى.
ينبغي أن يستشعر الإنسان الخشوع أثناء أداء أعمال الوداع, وأن يودع الشهر بحرقة و ألم, وأن يودعه بما يتناسب مع عظم حرمته ومنزلته, حيث أن لشهر رمضان منزلة متميزة وخاصة وله قدسية خاصة, فهو من أقوى وسائل الاتصال بالله سبحانه وتعالى, ومن وسائل القرب من الله سبحانه وتعالى
[size=21]أعمال وداع شهر رمضان :
- الغسل.
- زيارة الإمام الحسين عليه السلام بزيارة وارث.
- فراءة سورة الأنعام والكهف ويس.
- أن يقول : " استغفر الله و أتوب إليه. " مائة مرة.
- : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه الكليني عن الإمام الصّادق عليه السلام :
اَللّـهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَقَدْ تَصَرَّمَ وَاَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ يا رَبِّ أنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ، اَوْ يَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضانَ وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُريدُ اَنْ تُعَذِّبَني بِهِ يَوْمَ اَلْقاكَ .
- دعاء الإمام الصادق عليه السلام في وداع شهر رمضان.
دعاء الإمام السجاد عليه السلام في وداع شهر رمضان.
- صلاة آخر ليلة في الشهر.
روى السّيد ابن طاووس والكفعمي عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة وقُلْ هُوَاللهُ اَحَدٌ عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلّم استغفر الله ألف مرّة، فاذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده : يا حيُّ يا قَيُّومُ، يا ذَا الْجَلالِوَالاِِكْرام، يا رحْمنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحيمَهُما، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا اِلـهَ الاََوَّلينَ وَالآخِرينَ، اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا،وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا .
قال النّبي صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحقّ نبيّاً انّ جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى انّه لا يرفع رأسه من السّجود حتّى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه الخبر، وقد رويت هذه الصّلاة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك الرّواية انّه يسبّح بالتسبيحات الاَربع في الرّكوع والسّجود .
وورد في دعاء السّجود بعد الصّلاة عوض اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا الى آخر الدّعاء اِغْفِرْ لي ذُنُوبي وَتَقَبَّلْ صَوْمي وَصَلاتي وَقِيامي
اَللّـهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَقَدْ تَصَرَّمَ وَاَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ يا رَبِّ أنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ، اَوْ يَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضانَ وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُريدُ اَنْ تُعَذِّبَني بِهِ يَوْمَ اَلْقاكَ .
- دعاء الإمام الصادق عليه السلام في وداع شهر رمضان.
دعاء الإمام السجاد عليه السلام في وداع شهر رمضان.
- صلاة آخر ليلة في الشهر.
روى السّيد ابن طاووس والكفعمي عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة وقُلْ هُوَاللهُ اَحَدٌ عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلّم استغفر الله ألف مرّة، فاذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده : يا حيُّ يا قَيُّومُ، يا ذَا الْجَلالِوَالاِِكْرام، يا رحْمنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحيمَهُما، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا اِلـهَ الاََوَّلينَ وَالآخِرينَ، اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا،وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا .
قال النّبي صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحقّ نبيّاً انّ جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى انّه لا يرفع رأسه من السّجود حتّى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه الخبر، وقد رويت هذه الصّلاة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك الرّواية انّه يسبّح بالتسبيحات الاَربع في الرّكوع والسّجود .
وورد في دعاء السّجود بعد الصّلاة عوض اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا الى آخر الدّعاء اِغْفِرْ لي ذُنُوبي وَتَقَبَّلْ صَوْمي وَصَلاتي وَقِيامي
ومن دعاء الإمام السجاد عليه السلام في وداع شهر رمضان :
اللهم يا من لا يرغب في الجزاء ويا من لا يندم على العطاء ، ويا من لا يكافئ عبده على السواء ، هبتك ، هبتك ابتداء وعفوك تفضل ، وعقوبتك عدل ، وقضاؤك خيرة . إن أعطيت لم تشب عطائك بمن ، وإن منعت لم يكن منعك بتعد ، تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك ، وتكافئ من حمدك وأنت علمته حمدك ، وتستر على من لو شئت فضحته ، وتجود على من لو أردت منعته ، وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع , غير أنك بنيت أفعالك على التفضل ، وأجريت قدرتك على التجاوز ، وتلقيت من عصاك بالحلم ، وأمهلت من قصد نفسه بالظلم ، تستنظرهم بأناتك إلى الانابة ، وتترك معاجلتهم إلى التوبة ، لكيلا يهلك عليك هالكهم ، ولا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الاعذار إليه ، وبعد ترادف الحجة عليه ، كرما من فعلك يا كريم وعائده من عطفك يا حليم .
أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك ، وسميته التوبة ، وجعلت على ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه ، فقلت : ( توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، فما عذر من أغفل دخول ذلك الباب يا سيدي بعد فتحه ، وإقامة الدليل عليه) . وأنت الذي زدت في السوم على نفسك لعبادك ، تريد ربحهم في متاجرتك ، وفوزهم بزيادتك . فقلت : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) . ثم قلت : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) وما أنزلت من نظائرهن في القرآن . وأنت الذي دللتهم بقولك الذي من غيبك ، وترغيبك الذي فيه من حظهم على ما لو سترته عنهم ، لم تدركه أبصارهم ، ولم تعه أسماعهم ، ولم تلحقه أوهامهم . فقلت تبارك اسمك و تعاليت : ( اذكروني أذكركم ) ، و ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ، وقلت : ( ادعوني أستجب لكم ) ، وقلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
فيضاعفه له ) . فذكروك وشكروك دعوك وتصدقوا لك طلبا لمزيدك ، وفيها كانت نجاتهم من غضبك ، وفوزهم برضاك ، ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك ، كان محمودا ، فلك الحمد ما وجد في حمدك مذهب ، وما بقي للحمد لفظ تحمد به ، ومعنى ينصرف إليه . يا من تحمد إلى عباده بالإحسان والفضل ، وعاملهم بالمن والطول ، ما أفشا فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك ، وأخصنا ببرك ، هديتنا لدينك الذي اصطفيت وملتك التي ارتضيت ، وسبيلك الذي سهلت ، وبصرتنا ما يوجب الزلفة لديك ، والوصول إلى كرامتك .
اللهم أنت جعلت من صفايا تلك الوظائف ، وخصائص تلك الفروض شهر رمضان ، الذي اختصصته من سائر الشهور ، وتخيرته من جميع الأزمنة والدهور ، وآثرته على جميع الأوقات بما أنزلت فيه من القرآن ، وفرضت فيه من الصيام ، وأجللت فيهمن ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، ثم آثرتنا به على سائر الامم ، واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل . فصمنا بأمرك نهاره ، وقمنا بعونك ليله ، متعرضين بصيامه وقيامه ، لما عرضتنا له من رحمتك ، وسببتنا إليه من مثوبتك ، وأنت الملئ بما رغب فيه إليك ، الجواد بما سئلت من فضلك ، القريب إلى من حاول قربك . وقد أقام فينا هذا الشهر مقام حمد وصحبنا صحبة سرور ، وأربحنا أفضل أرباح العالمين ، ثم قد فارقنا عند تمام وقته ، وانقطاع مدته ، ووفاء عدده .
فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا وغمنا ، وأوحش انصرافه عنا ، ولزمنا له الذمام المحفوظ ، والحرمة المرعية ، والحق المقضي ، فنحن قائلون :
السلام عليك يا شهر الله الأكبر ، ويا عيد أوليائه الأعظم ، السلام عليك يا أكرم مصحوب من الأوقات ، ويا خير شهر في الأيام والساعات ، السلام عليك من شهر قربت فيه الامال ، ويسرت فيه الأعمال ، السلام عليك من قرين جل قدره موجودا ، وأفجع فقده مفقودا .
السلام عليك من أليف آنس مقبلا فسر ، وأوحش مدبرا فمض ، السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب ، وقلت فيه الذنوب ، السلام عليك من ناصر أعان على الشيطان ، وصاحب سهل سبيل الاحسان . السلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك ، وما أسعد من رعى حرمتك بك.
السلام عليك ما كان أمحاك للذنوب وأسترك لأنواع العيوب ، السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين ، وأهيبك في صدور
المؤمنين .
[/size]اللهم يا من لا يرغب في الجزاء ويا من لا يندم على العطاء ، ويا من لا يكافئ عبده على السواء ، هبتك ، هبتك ابتداء وعفوك تفضل ، وعقوبتك عدل ، وقضاؤك خيرة . إن أعطيت لم تشب عطائك بمن ، وإن منعت لم يكن منعك بتعد ، تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك ، وتكافئ من حمدك وأنت علمته حمدك ، وتستر على من لو شئت فضحته ، وتجود على من لو أردت منعته ، وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع , غير أنك بنيت أفعالك على التفضل ، وأجريت قدرتك على التجاوز ، وتلقيت من عصاك بالحلم ، وأمهلت من قصد نفسه بالظلم ، تستنظرهم بأناتك إلى الانابة ، وتترك معاجلتهم إلى التوبة ، لكيلا يهلك عليك هالكهم ، ولا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الاعذار إليه ، وبعد ترادف الحجة عليه ، كرما من فعلك يا كريم وعائده من عطفك يا حليم .
أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك ، وسميته التوبة ، وجعلت على ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه ، فقلت : ( توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، فما عذر من أغفل دخول ذلك الباب يا سيدي بعد فتحه ، وإقامة الدليل عليه) . وأنت الذي زدت في السوم على نفسك لعبادك ، تريد ربحهم في متاجرتك ، وفوزهم بزيادتك . فقلت : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) . ثم قلت : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) وما أنزلت من نظائرهن في القرآن . وأنت الذي دللتهم بقولك الذي من غيبك ، وترغيبك الذي فيه من حظهم على ما لو سترته عنهم ، لم تدركه أبصارهم ، ولم تعه أسماعهم ، ولم تلحقه أوهامهم . فقلت تبارك اسمك و تعاليت : ( اذكروني أذكركم ) ، و ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ، وقلت : ( ادعوني أستجب لكم ) ، وقلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
فيضاعفه له ) . فذكروك وشكروك دعوك وتصدقوا لك طلبا لمزيدك ، وفيها كانت نجاتهم من غضبك ، وفوزهم برضاك ، ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك ، كان محمودا ، فلك الحمد ما وجد في حمدك مذهب ، وما بقي للحمد لفظ تحمد به ، ومعنى ينصرف إليه . يا من تحمد إلى عباده بالإحسان والفضل ، وعاملهم بالمن والطول ، ما أفشا فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك ، وأخصنا ببرك ، هديتنا لدينك الذي اصطفيت وملتك التي ارتضيت ، وسبيلك الذي سهلت ، وبصرتنا ما يوجب الزلفة لديك ، والوصول إلى كرامتك .
اللهم أنت جعلت من صفايا تلك الوظائف ، وخصائص تلك الفروض شهر رمضان ، الذي اختصصته من سائر الشهور ، وتخيرته من جميع الأزمنة والدهور ، وآثرته على جميع الأوقات بما أنزلت فيه من القرآن ، وفرضت فيه من الصيام ، وأجللت فيهمن ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، ثم آثرتنا به على سائر الامم ، واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل . فصمنا بأمرك نهاره ، وقمنا بعونك ليله ، متعرضين بصيامه وقيامه ، لما عرضتنا له من رحمتك ، وسببتنا إليه من مثوبتك ، وأنت الملئ بما رغب فيه إليك ، الجواد بما سئلت من فضلك ، القريب إلى من حاول قربك . وقد أقام فينا هذا الشهر مقام حمد وصحبنا صحبة سرور ، وأربحنا أفضل أرباح العالمين ، ثم قد فارقنا عند تمام وقته ، وانقطاع مدته ، ووفاء عدده .
فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا وغمنا ، وأوحش انصرافه عنا ، ولزمنا له الذمام المحفوظ ، والحرمة المرعية ، والحق المقضي ، فنحن قائلون :
السلام عليك يا شهر الله الأكبر ، ويا عيد أوليائه الأعظم ، السلام عليك يا أكرم مصحوب من الأوقات ، ويا خير شهر في الأيام والساعات ، السلام عليك من شهر قربت فيه الامال ، ويسرت فيه الأعمال ، السلام عليك من قرين جل قدره موجودا ، وأفجع فقده مفقودا .
السلام عليك من أليف آنس مقبلا فسر ، وأوحش مدبرا فمض ، السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب ، وقلت فيه الذنوب ، السلام عليك من ناصر أعان على الشيطان ، وصاحب سهل سبيل الاحسان . السلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك ، وما أسعد من رعى حرمتك بك.
السلام عليك ما كان أمحاك للذنوب وأسترك لأنواع العيوب ، السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين ، وأهيبك في صدور
المؤمنين .
السلام عليك من شهر لا تنافسه الأيام ، السلام عليك من شهر هو من كل أمر سلام ، السلام عليك
غير كريه المصاحبة ، ولا ذميم الملابسة ، السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات ، وغسلت عنا دنس الخطيئات.
السلام عليك غير مودع برما ، ولا متروك صيامه سأما . السلام عليك من مطلوب قبل وقته ، ومحزون عليه عند فوته، السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا ، وكم من خير افيض بك علينا .
السلام عليك وعلى ليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر . السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك واشد شوقنا غدا اليك ، السلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه ، وعلى ما كان من بركاتك سلبناه .
اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ، ووفقتنا بمنك له ، حين جهل الأشقياء وقته ، وحرموا لشقائهم فضله ، وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته ، وهديتنا له من سنته ، وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير ، وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير .
اللهم فلك إقرارنا بالاساءة واعترافنا بالاضاعة ، ولك من قلوبنا عقد الندم ، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار ، فأجرنا على ما أصابنا به من التفريط ، أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه ، ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه ، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك ، وابلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل . فإذا بلغتناه فاعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة ، وأدنا إلى القيام بما نستحقه من الطاعة ، وأجرنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين ، وفي شهور الدهر .
اللهم وما ألممنا به في شهرنا هذا من لمم أو إثم ، أو واقعنا فيه من ذنب ، ، واكتسبنا فيه من خطيئة ، عن تعمد منا له ، أو على نسيان ، ظلمنا فيه أنفسنا ، أو انتهكنا به حرمة من غيرنا ، فاسترنا بسترك ، واعف عنا بعفوك ، ولا تنصبنا فيه
لأعين الشامتين ، ولا تبسط علينا فيه ألسن الطاعنين ، واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه ، برأفتك التي لاتنفد ، وفضلك الذي لا ينقص .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجبرنا مصيبتنا بشهرنا ، وبارك لنا في يوم عيدنا وفطرنا ، واجعله من خير يوم مر علينا ، أجلبه للعفو ، وأمحاه للذنب ، واغفر لنا ما خفي من ذنوبنا وما علن .
اللهم ( صل على محمد وآل محمد ) واسلخنا بانسلاخ هذا الشهر من خطايانا ، وأخرجنا بخروجه عن سيئاتنا ، واجعلنا من أسعد أهله به ، وأوفرهم حظا منه . اللهم ومن رعا حق هذا الشهر حق رعايتها ، وحفظ حدوده ، حق حفظها ، واتقى
ذنوبه حق تقاتها ، أو تقرب إليك بقربة أوجبت رضاك له ، وعطفت برحمتك عليه ، فهب لنا مثله من وجدك وإحسانك ، وأعطنا اضعافه من فضلك ، فان فضلك لا يغيض ، وإن خزائنك لا تنقص ، وإن معادن إحسانك لا تفنى ، وإن عطاءك للعطاء المهنا .
اللهم واكتب مثل اجور من صامه بنية ، أو تعبد لك فيه إلى يوم القيامة . اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمسلمين ، عيدا وسرورا ، ولأهل ملتك مجمعا ومحتشدا ، من كل ذنب أذنبناه ، أو سوء أسلفناه ، أو خطرة شر اضمرناه ، أو عقيدة سوء اعتقدناها ، توبة من لا ينطوي على رجوع إلى ذنب ، ولا عود بعدها في خطيئة ، توبة نصوحا خلصت من الشك والارتياب ، فتقبلها منا ، وارض بها عنا وثبتنا عليها .
اللهم ارزقنا خوف غم الوعيد وشوق ثواب الموعود ، حتى نجد لذة ما ندعوك به ، وكآبة ما نستجيرك منه ، واجعلنا عندك من التوابين ، الذين أوجبت لهم محبتك ، وقبلت منهم مراجعة طاعتك ، يا أعدل العادلين . اللهم تجاوز عن آبائنا وامهاتنا ، وأهل ديننا جميعا ، من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة .
اللهم وصل على محمد نبينا وآله ، كما صليت على ملائكتك المقربين ، وصل عليه وآله كما صليت على أنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وسلم على آله كما سلمت على آل يس ، وصل عليهم أجمعين ، صلاة تبلغنا بركتها ، وينالنا نفعها ، وتغمرنا بأسرها ، ويستجاب بها دعاؤنا ، إنك أكرم من رغب إليه ، وأعطى من سئل من فضله ، وأنت على كل شئ قدير
نسألكم الدعاء
غير كريه المصاحبة ، ولا ذميم الملابسة ، السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات ، وغسلت عنا دنس الخطيئات.
السلام عليك غير مودع برما ، ولا متروك صيامه سأما . السلام عليك من مطلوب قبل وقته ، ومحزون عليه عند فوته، السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا ، وكم من خير افيض بك علينا .
السلام عليك وعلى ليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر . السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك واشد شوقنا غدا اليك ، السلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه ، وعلى ما كان من بركاتك سلبناه .
اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ، ووفقتنا بمنك له ، حين جهل الأشقياء وقته ، وحرموا لشقائهم فضله ، وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته ، وهديتنا له من سنته ، وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير ، وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير .
اللهم فلك إقرارنا بالاساءة واعترافنا بالاضاعة ، ولك من قلوبنا عقد الندم ، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار ، فأجرنا على ما أصابنا به من التفريط ، أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه ، ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه ، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك ، وابلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل . فإذا بلغتناه فاعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة ، وأدنا إلى القيام بما نستحقه من الطاعة ، وأجرنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين ، وفي شهور الدهر .
اللهم وما ألممنا به في شهرنا هذا من لمم أو إثم ، أو واقعنا فيه من ذنب ، ، واكتسبنا فيه من خطيئة ، عن تعمد منا له ، أو على نسيان ، ظلمنا فيه أنفسنا ، أو انتهكنا به حرمة من غيرنا ، فاسترنا بسترك ، واعف عنا بعفوك ، ولا تنصبنا فيه
لأعين الشامتين ، ولا تبسط علينا فيه ألسن الطاعنين ، واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه ، برأفتك التي لاتنفد ، وفضلك الذي لا ينقص .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجبرنا مصيبتنا بشهرنا ، وبارك لنا في يوم عيدنا وفطرنا ، واجعله من خير يوم مر علينا ، أجلبه للعفو ، وأمحاه للذنب ، واغفر لنا ما خفي من ذنوبنا وما علن .
اللهم ( صل على محمد وآل محمد ) واسلخنا بانسلاخ هذا الشهر من خطايانا ، وأخرجنا بخروجه عن سيئاتنا ، واجعلنا من أسعد أهله به ، وأوفرهم حظا منه . اللهم ومن رعا حق هذا الشهر حق رعايتها ، وحفظ حدوده ، حق حفظها ، واتقى
ذنوبه حق تقاتها ، أو تقرب إليك بقربة أوجبت رضاك له ، وعطفت برحمتك عليه ، فهب لنا مثله من وجدك وإحسانك ، وأعطنا اضعافه من فضلك ، فان فضلك لا يغيض ، وإن خزائنك لا تنقص ، وإن معادن إحسانك لا تفنى ، وإن عطاءك للعطاء المهنا .
اللهم واكتب مثل اجور من صامه بنية ، أو تعبد لك فيه إلى يوم القيامة . اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمسلمين ، عيدا وسرورا ، ولأهل ملتك مجمعا ومحتشدا ، من كل ذنب أذنبناه ، أو سوء أسلفناه ، أو خطرة شر اضمرناه ، أو عقيدة سوء اعتقدناها ، توبة من لا ينطوي على رجوع إلى ذنب ، ولا عود بعدها في خطيئة ، توبة نصوحا خلصت من الشك والارتياب ، فتقبلها منا ، وارض بها عنا وثبتنا عليها .
اللهم ارزقنا خوف غم الوعيد وشوق ثواب الموعود ، حتى نجد لذة ما ندعوك به ، وكآبة ما نستجيرك منه ، واجعلنا عندك من التوابين ، الذين أوجبت لهم محبتك ، وقبلت منهم مراجعة طاعتك ، يا أعدل العادلين . اللهم تجاوز عن آبائنا وامهاتنا ، وأهل ديننا جميعا ، من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة .
اللهم وصل على محمد نبينا وآله ، كما صليت على ملائكتك المقربين ، وصل عليه وآله كما صليت على أنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وسلم على آله كما سلمت على آل يس ، وصل عليهم أجمعين ، صلاة تبلغنا بركتها ، وينالنا نفعها ، وتغمرنا بأسرها ، ويستجاب بها دعاؤنا ، إنك أكرم من رغب إليه ، وأعطى من سئل من فضله ، وأنت على كل شئ قدير
نسألكم الدعاء