(معجزاته صلوات الله عليه) " *
1 - ير: الهيثم النهدي، عن إسماعيل بن مهران، عن عبدالله الكناسي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بامامته، قال: فنزلوا في منهل من تلك المناهل قال: نزلوا تحت نخل يابس قد يبس من العطش: قال: ففرش للحسن (عليه السلام) تحت نخلة وللزبيري بحذائه تحت نخلة اخرى قال: فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لاكلنا منه، قال: فقال له الحسن (عليه السلام): وإنك لتشتهي الرطب؟
قال: نعم فرفع الحسن (عليه السلام) يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا قال: فقال له الجمال الذي اكتروا منه: سحروالله، قال: فقال له الحسن: ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مجابة، قال: فصعدوا إلى النخلة حتى صرموا مما كان فيها ما كفاهم (1).
يج: عن عبدالله مثله.
بيان: قال الجوهري: المنهل المورد وهو عين ماء ترده الابل في المراعي وتسمى المنازل التي في المفاوز على طرق السفار مناهل، لان فيها ماء، قوله " إلى حالها " أي قبل اليبس وفي الخرائج فاخضرت النخلة وأورقت.
2 - يج: روي عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن الحسن (عليه السلام) قال يوما لاخيه الحسين ولعبد الله بن جعفر: إن معاوية بعث إليكم بجوائزكم وهي تصل إليكم يوم كذا لمستهل الهلال، وقد أضاقا، فوصلت في الساعة التي ذكرها لما كان رأس الهلال فلما وافاهم المال كان على الحسن (عليه السلام) دين كثير فقضاه مما بعثه إليه ففضلت فضلة ففرقها في أهل بيته ومواليه، وقضى الحسين (عليه السلام) دينه وقسم ثلث ما بقي
_______________
(1) تراه في الكافى ج 1 ص 462. أيضا وفيه: عن القاسم النهدى فراجع. (*)
===============
( 324 )
في أهل بيته ومواليه وحمل الباقي إلى عياله، وأما عبدالله فقضى دينه وما دفعه إلى الرسول ليتعرف معاوية من الرسول ما فعلوا، فبعث إلى عبدالله أموالا حسنة.
بيان: قال الجوهري: ضاق الرجل أي بخل وأضاق أي ذهب ماله.
3 - يج: روي عن مندل بن اسامة (1) عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن الحسن (عليه السلام) خرج من مكة ماشيا إلى المدينة، فتورمت قدماه، فقيل له: لو ركبت ليسكن عنك هذا الورم، فقال: كلا ولكنا إذا أتينا المنزل فانه يستقبلنا أسود معه دهن يصلح لهذا الورم فاشتبروا منه ولا تما كسوه، فقال له بعض مواليه: ليس أمامنا منزل فيه أحد يبيع هذا الدواء؟ فقال: بلى إنه أمامنا وساروا أميالا فاذا الاسود قد استقبلهم، فقال الحسن لمولاه: دونك الاسود فخذ الدهن منه بثمنه فقال الاسود: لمن تأخذ هذاالدهن؟ قال: للحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال:
انطلق بي إليه.
فصار الاسود إليه فقال الاسود ياابن رسول الله إني مولاك لا آخذله ثمنا ولكن ادع الله أن يرزقني ولدا سويا ذكرا يحبكم أهل البيت فاني خلفت امرأتي تمخض، فقال: انطلق إلى منزلك فان الله تعالى قد وهب لك ولدا ذكرا سويا فرجع الاسود من فوره فاذا امرأته قد ولدت غلاما سويا ثم رجع الاسود إلى الحسن (عليه السلام) ودعاله بالخير بولادة الغلام له وإن الحسن قد مسح رجليه بذلك الدهن فما قام عن موضعه حتى زال الوروم.
4 - كا: عن الحسين بن محمد، عن المعلى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي بن النعمان، عن صندل، عن أبي اسامة مثله إلى قوله فقد وهب الله لك ذكرا سويا وهو من شيعتنا.
_______________
(1) كذا في النسخ المطبوعة والصحيح: عن صندل، عن أبى اسامة - وهو زيد الشحام - كما تراه في هذه الصفحة تحت الرقم 4 عن الكافى ج 1 ص 463 وقد رواه ابن شهر - آشوب في المناقب عن ابى اسامة مرسلا على عادته، تراه في ج 4 ص 7. راجع جامع الرواة أيضا. (*)
===============
( 325 )
أقول: قد أوردنا كثيرا من معجزاته في باب ما جرى بينه (عليه السلام) وبين معاوية وباب وفاته وغير هما.
5 - يج: روي أن عليا (عليه السلام) كان في الرحبة فقام إليه رجل فقال: أنا من رعيتك وأهل بلادك؟ قال (عليه السلام): لست من رعيتي ولا من أهل بلادي، وإن ابن الاصغر (1) بعث بمسائل إلى معاوية فأقلقته وأرسلك إلي لاجلها، قال: صدقت يا أمير المؤمنين إن معاوية أرسلني إليك في خفية وأنت قد اطلعت على ذلك ولا يعلمها غير الله.
فقال (عليه السلام): سل أحد ابني هذين، قال: أسأل ذاالوفرة (2) يعني الحسن فأتاه فقال له الحسن: جئت تسأل كم بين الحق والباطل؟ وكم بين السماء والارض؟
وكم بين المشرق والمغرب؟ وما قوس قزح؟ وما المؤنث؟ وما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض؟ قال: نعم.
قال الحسن (عليه السلام): بين الحق والباطل أربع أصابع، ما رأيته بعينك فهو حق وقد تسمع باذنيك باطلا، وبين السماء والارض دعوة المظلوم، مد البصر وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس، وقزح اسم الشيطان، وهو قوس الله وعلامة الخصب وأمان لاهل الارض من الغرق، وأما المؤنث فهو الذي لا يدرى أذكر أم انثى فانه ينتظر به فان كان ذكرا احتلم وإن كانت انثى حاضت وبدا ثديها وإلا قيل له: بل! فان أصاب بوله الحائط فهو ذكر وإن انتكص بوله على
_______________
(1) يريد ملك الروم قال الفيروز آبادى: وبنو الاصفر ملوك الروم أولاد الاصفربن روم بن يعصو ابن اسحاق، أولان جيشا من الحبش غلب عليهم فوطئ نساءهم فولدهم أولاد صفر.
(2) أى صاحب الوفرة والوفرة - بالفتح الشعر المجتمع على الرأس أو ما سال على الاذنين منه أوما جاوز شحمة الاذن ثم بعدها الجمة ثم اللمة، وبذلك وصف شعر رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث قالوا: " كان شعره وفرة واذا طال صارت جمة ". (*)
===============
( 326 )
رجليه كما ينتكص بول البعير، فهو انثى (1).
وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فأشد شئ خلق الله الحجر وأشد منه الحديد يقطع به الحجر، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد، وأشد من النار الماء، وأشد من الماءالسحاب، وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب وأشد من الريح الملك الذي يردها، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت، وأشد من الموت أمر الله الذي يدفع الموت.
6 - قب: محمد بن إسحاق بالاسناد جاء أبوسفيان إلى علي (عليه السلام) فقال: يا أبا الحسن جئتك في حاجة، وفيم جئتني؟ قال: تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقدا ويكتب لنا كتابا، فقال: يا أبا سفيان لقد عقد لك رسول الله عقدا لا يرجع عنه أبدا وكات فاطمة من وراء الستر، والحسن يدرج بين يديها وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهرا فقال لها: يابنت محمد! قولي لهذا الطفل يكلم لي جده فيسود بكلامه العرب والعجم، فأقبل الحسن (عليه السلام) إلى أبي سفيان وضرب إحدى يديه على أنفه والاخرى على لحيته ثم أنطقه الله عزوجل بأن قال: يا أبا سفيان! قل لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أكون شفيعا فقال (عليه السلام): الحمد الله الذي جعل في آل محمد من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا " وآتيناه الحكم صبيا " (2).
أبوحمزة الثمالي، عن زين العابدين (عليه السلام) قال: كان الحسن بن علي جالسا
_______________
(1) قال الفيزوز آبادى: المؤنث: المونث وهو الرجل المشبه المرأة في لينه ورقة كلامه وتكسر أعضائه.
(2) هذه القصة مذكورة في كتب السير عند ذكر فتح مكة سنة ثمان للهجرة حين جاء أبوسفيان إلى رسول الله ليبرم عهد المشركين ويزيد في مدته، راجع سيرة ابن هشام ج 2 ص 396، المناقب ج 1 ص 206، ارشاد المفيد ص 60، اعلام الورى ص 66.
فقد كان - على هذا - لحسن بن على (عليهما السلام) عامئذ خمس سنين، لا أربعة عشر شهرا كما زعم. (*)
===============
( 327 )
فأتاه آت فقال: ياابن رسول الله قد احترقت دارك؟ قال: لا، ما احترقت. إذ أتاه آت فقال: ياابن رسول الله: قد وقعت النار في دار إلى جنب دارك حتى ماشككنا أنها ستحرق دارك ثم إن الله صرفها عنها.
واستغاث الناس من زياد إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) فرفع يده وقال: اللهم خذ لنا ولشيعتنا من زياد بن أبيه وأرنا فيه نكالا عاجلا إنك على كل شئ قدير قال: فخرج خراج في إبهام يمينه يقال لها: السلعة، وورم إلى عنقه، فمات.
ادعى رجل على الحسن بن علي (عليهما السلام) ألف دينار كذبا ولم يكن له عليه فذهبا إلى شريح فقال للحسن (عليه السلام): أتحلف؟ قال: إن حلف خصمي اعطيه فقال شريح للرجل: قل بالله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة. فقال الحسن: لا اريد مثل هذا لكن قل: بالله إن لك علي هذا، وخذ الالف. فقال الرجل ذلك وأخذ الدنانير فلما قام خر إلى الارض ومات، فسئل الحسن (عليه السلام) عن ذلك، فقال:
خشيت أنه لو تكلم بالتوحيد يغفرله يمينه ببركة التوحيد، ويخجب عنه عقوبة يمينه.
محمد الفتال النيسابوري في مونس الحزين بالاسناد، عن عيسى بن الحسن عن الصادق (عليه السلام): قال بعضهم للحسن بن علي (عليهما السلام) في احتماله الشدائد عن معاوية فقال (عليه السلام) كلاما معناه: لودعوت الله تعالى لجعل العراق شاما والشام عراقا وجعل المرأة رجلا والرجل امرأة فقال الشامي: ومن يقدر على ذلك؟ فقال (عليه السلام): انهضي ألا تستحين أن تقعدي بين الرجال، فوجد الرجل نفسه امرأة ثم قال: وصارت عيالك رجلا وتقاربك وتحمل عنها وتلد ولدا خنثى فكان كما قال (عليه السلام): ثم إنهما تابا وجاءا إليه فدعا الله تعالى فعادا إلى الحالة الاولى.
الحسين بن أبي العلاء (1) عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال الحسن بن علي (عليهما السلام) لاهل بيته: يا قوم إني أموت بالسم كما مات رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له أهل بيته:
ومن الذي يسمك؟ قال: جاريتي أو امرأتي فقالوا له: أخرجها من ملكك عليها
_______________
(1) في المصدر ج 4 ص 8 الحسن بن أبى العلاء. (*)
===============
( 328 )
لعنة الله، فقال: هيهات من إخراجها ومنيتي على يدها، مالي منها محيص، ولو أخرجتها ما يقتلني غيرها، كان قضاء مقضيا وأمرا واجبا من الله فما ذهبت الايام حتى بعث معاوية إلى امرأته.
قال: فقال الحسن (عليه السلام): هل عندك من شربة لبن؟ فقالت: نعم وفيه ذلك السم الذي بعث به معاوية فلما شربه وجد مس السم في جسده فقال: يا عدوة الله قتلتيني قاتلك الله، أما والله لا تصيبين مني خلفا ولا تنالين من الفاسق عدو الله اللعين خيرا أبدا.
7 - نجم: من كتاب الدلائل لابي جعفر ابن رستم الطبري باسناده إلى عبدالله ابن عباس قال: مرمت بالحسن بن علي (عليهما السلام) بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة انثى لها غرة في جبينها ورأس ذنبها أبيض، فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها، فقلنا: أوليس الله عزوجل يقول: " ويعلم ما في الارحام " (1)
فكيف علمت؟ فقال: مايلعم المخزون المكنون المجزوم المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته.
بيان: رد استبعاده (عليه السلام) بأبلغ وجه، ولم يبين وجه الجمع بينه وبين ماهو ظاهر الاية من اختصاص العلم بذلك بالله تعالى وقد مر أن المعنى أنه لا يعلم ذلك أحد إلا بتعليمه تعالى ووحيه وإلهامه وأنهم (عليهم السلام) إنما يعلمون بالوحي والالهام.
8 - نجم: من كتاب مولد النبي (صلى الله عليه واله) ومولد الاصفياء (عليهم السلام) تأليف الشيخ المفيد رحمه الله باسناده إلى جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال. جاء الناس إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) فقالوا: أرنا من عجائب أبيك التي كان يرينا! فقال: وتؤمنون بذلك؟ قالوا: نعم نؤمن والله بذلك، قال: أليس تعرفون أبي؟ قالوا جميعا: بل نعرفه، فرفع لهم جانب الستر فاذا أميرالمؤمنين (عليه السلام) قاعد، فقال: تعرفونه؟ قالوا بأجمعهم: هذا أميرالمؤمنين (عليه السلام) ونشهد أنك ولي الله حقا والامام من بعده، ولقد أريتنا أميرالمؤمنين (عليه السلام) بعد موته كما أرى أبوك أبابكر رسول الله (صلى الله عليه واله) في مسجد قبا بعد
_______________
(1) لقمان: 34. (*)
===============
( 329 )
موته فقال الحسن (عليه السلام) ويحكم أما سمعتم قول الله عزوجل " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " (1) فاذا كان هذا نزل فيمن قتل في سبيل الله ماتقولون فينا؟ قالوا: آمنا وصدقنا ياابن رسول الله.
9 - نجم: وجدت في جزو بخط محمد بن علي بن الحسين بن مهزيار ونسخه في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وكان على ظهر الذي نقل منه هذا الحديث ما هذا المراد من لفظه: من حديث أبي الحسن بن علي بن محمد بن عبدالوهاب قدم علينا في سنة أربعين وثلاث مائة وأما لفظة الحديث فهو:
حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد الاحمري المعروف بابن داهر الرازي قال:
حدثني أبوجعفر محمد بن علي الصيرفي القرشي أبوسمينة (2) قال: حدثني داود بن كثير الرقي، عن أبي عبدالله (عليه السلام): لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية جلسا بالنخيلة فقال معاوية: يا أبا محمد بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم، فان شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شئ في الارض ولا في السماء؟ فقال الحسن (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يخرص كيلا وأنا أخرص عددا فقال معاوية: كم في هذه النخلة؟ فقال الحسن (عليه السلام): أربعة آلاف بسرة وأربع بسرات.
أقول: ووجدت قد انقطع من المختصر المذكور كلمات فوجدتها في رواية ابن عباس الجوهري:
_______________
(1) البقرة: 154.
(2) في النسخة المطبوعة: " أبوسفينة " و هو تصحيف. والرجل محمد بن على بن ابراهيم بن موسى أبوجعفر القرشى مولاهم صيرفى ابن اخت خلاد المقرى وهو خلاد بن عيسى وكان يلقب أبا سمينة ضعيف جدا فاسد الاعتقاد، لا يعتمد في شئ وكان ورد قم، وقد اشتهر بالكذب بالكوفة، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ثم تشهر بالغلو فخفى و أخرجه احمد بن محمد بن عيسى عن قم وله قصة راجع النجاشى ص 255. وقال الكشى:
ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: الكذابون المشهورون: أبوالخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصائغ، ومحمد بن سنان، وأبوسمينة أشهرهم. (*)
===============
( 330 )
فأمر معاوية بها فصرمت وعدت فجاءت أربعة آلاف وثلاث بسرات.
ثم صح الحديث بلفظها فقال:
والله ماكذبت ولا كذبت فنظر فاذا في يد عبدالله بن عامر بن كريز بسرة ثم قال: يامعاوية أما والله لو لا أنك تكفر لاخبرتك بما تعمله وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان في زمان لا يكذب وأنت تكذب وتقول: متى سمع من جده على صغر سنه، والله لتدعن زياد او لتقتلن حجرا ولتحملن إليك الرؤوس من بلد إلى بلد فادعى زيادا وقتل حجرا وحمل إليه رأس عمروبن الحمق الخزاعي.
10 - يج: عن عبدالغفار الجازي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الحسن بن علي (عليهما السلام) كان عنده رجلان فقال لاحدهما: إنك حدثت البارحة فلانا بحديث كذا وكذا، فقال الرجل: إنه ليعلم ماكان، وعجب من ذلك فقال (عليه السلام): إنا لنعلم مايجري في الليل والنهار ثم قال: إن الله تبارك وتعالى علم رسوله (صلى الله عليه واله) الحلال والحرام، والتنزيل والتأويل، فعلم رسول الله (صلى الله عليه واله) عليا علمه كله.
ير: محمد بن الحسين، عن النضربن شعيب، عن عبدالغفار مثله.
11 - كشف: قال لابنه (عليه السلام): إن للعرب جولة ولقد رجعت إليها عوازب أحلامها، ولقد ضربوا إليك أكباد الابل حتى يستخرجوحك، ولو كنت في مثل وجار الضبع.
بيان: في أكثر النسخ لابنه (1) والصواب لابيه وقد قال (عليه السلام): ذلك له صلوات الله عليه قبل رجوع الخلافة إليه أي إن للعرب جولانا وحركة في اتباع الباطل ثم يرجع إليها أحلامها العازبة البعيدة الغائبة عنهم، فيرجعون إليك، و ضرب أكباد الابل كناية عن الركوب وشدة الركض، قال الجزري فيه: لاتضرب أكباد المطي إلا إلى ثلاثة مساجد أي لاتركب ولايسار عليها، وقال: وجار الضبع هو جحره الذي يأوي إليه، ومنه حديث الحسن: لو كنت في وجار الضبع ذكره للمبالغة لانه إذا حفر أمعن.